التخطيط المالي وإعداد الموازنات وأسس النجاح المالي للمؤسسات
يُعد التخطيط المالي وإعداد الموازنات أحد الركائز الأساسية لإدارة الموارد المالية بكفاءة وتحقيق الأهداف المستقبلية. فهو يساعد الأفراد والمؤسسات على تنظيم النفقات، وضمان استغلال الموارد المتاحة بأفضل طريقة ممكنة، والتخطيط للمخاطر المحتملة، من خلال إعداد الموازنات، يمكن تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات، مما يُسهم في تحسين الأداء المالي ودعم القرارات الاستراتيجية، كما يتيح التخطيط المالي رؤية واضحة للمسارات المالية الحالية والمستقبلية، مما يعزز فرص النجاح والاستدامة، في هذا المقال، سنتناول أهمية التخطيط المالي وإعداد الموازنات، والخطوات الرئيسية لتطبيقها بفعالية لضمان تحقيق أهداف مالية مستدامة.
التخطيط المالي وإعداد الموازنات
يُعتبر التخطيط المالي وإعداد الموازنات من الدعائم الرئيسية الهامة بالقسم المالي لأية مؤسسة أو كيان اقتصادي مهما كان نشاطه، وذلك نظرًا لما لهذان العنصران من أهمية في تحديد وتوظيف الموارد المتاحة، بالإضافة إلى العمل على الوصول إلى الأهداف المنشودة بأعلى درجة من الفاعلية.
الأنواع الخاصة بالتخطيط المالي
هناك نوعان من التخطيط المالي وإعداد الموازنات، والتي تم تقسيمها بناءً على الفترة الزمنية التي تم وضعها للخطة المنشودة، وتتمثل أنواع التخطيط المالي في:
- التخطيط المالي للأجل الطويل.
- التخطيط المالي للأجل القصير أو القريب.
التخطيط المالي للأجل الطويل
تخطيط المالي للأجل الطويل يساهم في إنشاء الاستراتيجيات المالية الخاصة بالكيان الاقتصادي على المدى الطويل، كما قد تمتد المدة الخاصة بالتخطيط طويل الأجل من سنتين وقد تصل إلى حوالي عشرة سنوات، بالإضافة إلى أنه قد يتم تنفيذ هذا النوع من التخطيط عن طريق تطبيق الخطة التي تم وضعها للاستثمار، تحديد طرق سداد القروض، تحديد مصادر كسب الأموال، ومدى القدرة على التعاون مع باقي الشركات الخاصة بمجال العمل.
التخطيط المالي للأجل القريب أو القصير
وهو ذلك النوع الذي يساعد في عملية وضع السجلات المالية، والتي تتضمن ما هو متوقع كسبه من نتائج مالية في غضون فترة سنة أو عدة أشهر، كما قد تتمثل هذه السجلات أو القوائم في سجل التدفقات المالية، وسجل الميزانية العامة، ويُعد هذا النوع من التخطيط هو الأفضل، نظرًا لقصر فترته الزمنية، حيث يكون من الصعب تحديد توقع صائب للوضع المالي للشركة على فترات طويلة كما هو الوضع في التخطيط طويل الأجل.
الميزانيات
تتمثل الميزانيات في كشوفات تشتمل على عدد من الأصول المرتبطة بالشركة أو الكيان وكذلك عدة التزامات أو خصوم، وذلك في تاريخ محدد، بحيث توضح الميزانيات جميع الأصول الخاصة بالشركة وجميع ما عليها من التزامات بشكل صريح، كما توضح المعاملات المالية سواء الداخلية أو الخارجية، وتُعبر الميزانية، بالإضافة إلى قوائم الدخل وقائمة الوضع المالي، المرجع الرئيسي لجميع التفاصيل المالية الخاصة بالشركة.
إذا كان لديك شركة ناشئة في حاجة إلى تخطيط ودراسة مالية جيدة، كل ما عليك فعله هو اللجوء إلى خدمة دراسة الجدوى بمكتب معاذ.
مراحل التخطيط المالي وإعداد الموازنات
تسعى العديد من الكيانات الاقتصادية إلى وضع ميزانيتها المالية مع انتهاء السنة المالية، لكي يتم مراجعة الأرباح أو الخسائر لهذه السنة، وتتم عملية إعداد الميزانيات بناءً على الخطوات التالية:
- حساب أصول الشركة أو المؤسسة.
- حساب ما عليها من التزامات مالية واجبة السداد.
خطوات حساب أصول الشركة
تتم عملية حساب الأصول التابعة للمنشأة الاقتصادية من خلال تقسيمها إلى الأقسام التالية:
- الحساب النقدي: والذي يفيد بمعلومات عن الأموال المدخرة والتي تدخل في كافة أعمال الشركة اليومية، بما يشتمل على المبلغ الخاص بقسم الطوارئ.
- حساب المدينة: ويتمثل في كافة المديونيات على الأفراد الذين لهم تعامل مع الشركة أو المنشأة الاقتصادية، وخاصًة لو كان نشاط الشركة هو توفير القروض للأفراد.
- حساب المخزون: وهو عبارة عن القيمة المالية لكافة المنتجات التي تم تجهيزها لعملية البيع.
- حساب أصول الشركة الثابتة: وتُمثل كافة الأملاك الثابتة الخاصة بالشركة سواء عقارات أو مباني أو سيارات وغيرها، وتُقدر هذه الأملاك بمبالغ مالية باهظة ولكنها تُستهلك بمرور الوقت.
خطوات حساب المديونيات وحقوق الملكية
وهي الخطوة الثانية من خطوات إعداد الميزانيات، وتتضمن حساب الالتزامات المالية المطلوبة من الشركة، والتي تتعلق بالأوضاع المالية السابقة، وتتمثل هذه الحسابات في:
- المبالغ المالية واجبة السداد، وهي عبارة عن ديون على الشركة لأفراد آخرين أو موردين.
- القروض، وهي تُمثل التزامات مادية طويلة الآجل، وتلجأ إليها الشركة أو المنشئة الاقتصادية لكي تحافظ توفير سيولة للقيام بأعمالها الخدمية والإنتاجية.
- تقدير قيمة رأس المال، ويتمثل في القيمة المالية التي يملكها أصحاب الشركة، بالإضافة إلى الأموال التي يمتلكها باقي المستثمرون.
خطوات التخطيط المالي وإعداد الموازنات
مدى النجاح في وضع تخطيط مالي جيد للكيان الاقتصادي المرغوب يعتمد على القيام بتنفيذ بعض الخطوات، وتتمثل في:
- الدراية الكاملة بجميع الأهداف المُراد الوصول إليها سواء أكانت أهدافًا رئيسية أو أهدافًا فرعية، وتُعتبر هذه الخطوة هي أول وأهم الخطوات في التخطيط المالي حيث تعتبر حجر الزاوية التي تعتمد عليها باقي الخطوات.
- تصميم الاستراتيجيات المالية: وتُعد هذه الخطوة هي المصدر الأساسي للعاملين في قسم الإدارة المالية، حيث تُساهم هذه الخطوة في مساعدة الموظفين ليتم اتخاذ القرار الصحيح، وهنا ينبغي وضع مصلحة الشركة في المقام الأول والتأكد من الوصول إلى أهدافها.
- الخطوة الثالثة تتمثل في تقسيم الاستراتيجيات المالية إلى أهداف بسيطة يسهل تطبيقها بمنتهى الدقة وبكفاءة كبيرة.
- الخطوة الرابعة والأهم وتتمثل في التمتع بدرجة عالية من المرونة التي تتلاءم مع تنفيذ الخطط المنشودة، بحيث يسهل تقبل أية تعديلات أو تغييرات بها التي قد تحدث تماشيًا مع الأوضاع المتغيرة.
ستجد في مكتب معاذ خدمة محاسب قانوني، يمكنك الاستعانة ب في شركتك من أجل تنظيم جميع الأوراق والبيانات الضريبية.
أهمية تصميم الميزانيات
للتخطيط المالي وإعداد الموازنات أهمية كُبرى تساعد في تطوير طبيعة العمل بالشركة أو المنشئة وتميزها، وتتمثل هذه الأهمية في عدد من النقاط والتي سنقوم بذكرها فيما يلي:
- تقوم الميزانية بتقديم بيان تحليلي مُفصل فيما يخص تفاصيل صرف الشركة للأموال مستقبلًا، ولذلك فيتم تصميم الميزانيات سنويًا للمساهمة في تقدير احتياج جميع الأقسام بالشركة.
- الحد من النفقات العالية، حيث توفر الميزانيات تحليل يشمل تقدير النفقات والمصروفات مما يساعد على خفض معدل المصاريف الغير ضرورية.
- كما تساعد الميزانيات على تجنب عملية صرف الأموال إضافية زائدة عن المصروفات الخاصة بالموارد المطلوبة لإتمام أعمالها.
- تصميم خطط مستقبلية، فهي تهتم بتطوير ونمو النشاطات التجارية مستقبلًا، فهي تقوم على إتاحة رأس المال بحساب آخر احتياطي لكي يتم الاستعانة به في أعمال أخرى حديث.
- بالإضافة إلى قيام هذه العملية على مدى المخزون الذي تمتلكه الشركة والذي يساهم في تنفيذ القرارات التي يتم اتخاذها من أجل تنشيط أعمالها التجارية.
في الختام، يُعد التخطيط المالي وإعداد الموازنات أداة أساسية لضمان تحقيق الأهداف المالية بكفاءة وفعالية. يساعد هذا النهج المنظم على إدارة الموارد المتاحة بشكل أفضل، وتقليل المخاطر المالية، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، يتيح التخطيط المالي للمؤسسات والأفراد التنبؤ بالمصاريف والإيرادات، مما يدعم اتخاذ قرارات مستنيرة وتحقيق استدامة مالية على المدى الطويل. من خلال إعداد الموازنات الدقيقة، يمكن مراقبة الأداء المالي وتحديد الفجوات لتحسين العمليات وتعظيم العوائد. يُنصح بالالتزام بهذا النهج لتأسيس بيئة مالية مستقرة تدعم تحقيق النجاح في مختلف الأنشطة الشخصية أو التجارية.
قد يهمك أيضًا: