معيار المحاسبة الدولي رقم 8
كل معيار من المعايير المحاسبية الدولية له استخدام مخصص ومحدد يستهدف تحسين المستوى المحاسبي في أداء العمليات الحسابية كما هو شأن معيار المحاسبة الدولي رقم 8 الذي يتناول السياسات المحاسبية وما يستجد على التقديرات الحسابية ويتناول كذلك الأخطاء وطرق تداركه. ونشرحه بمزيد من التفصيل في هذا الدليل من مكتب معاذ.
معيار المحاسبة الدولي رقم 8
يسمى معيار المحاسبة الدولي رقم 8 بالانجليزية Accounting Policies, Changes in Accounting Estimates and Error وهو يتكون من ثلاث مقاطع، الأول يوضح وظيفة المعيار في تحسين إعداد القوائم المالية التي تبين المركز المالي طبقا للأسس والمبادئ، والمقطع الثاني يعني القدرة على معالجة التقديرات المحاسبية.
أما المقطع الثالث من المسمى يعني شرح طريقة معالجة الأخطاء، ويمكن الفهم بشكل أفضل من خلال النقاط التالية:
- يجب أن تكون الإدارة قادرة على عمل دراسة تقديرية لإنتاجية الأصول التي لا تدخل في إطار التداول، ومعرفة القدرة على سداد الديون من عدمه وتأثير كل هذا على إعداد القوائم المالية.
- ومن أجل استطاعة تحقيق ذلك يتم تطبيق معيار المحاسبة الدولي رقم 8 بما يشمل من مباديء وأسس لتحقيق أعلى مصداقية وموثوقية القوائم المالية.
- قامت هيئة المحاسبة الدولية بعمل بعض التعديلات على معيار المحاسبة الدولي رقم 8 في عام 2003 نتج عنه معيار المحاسبة رقم 10.
وحتى يتسنى الاستفادة من جميع أسس ومبادئ المعيار يجب التوجه إلى مكتب معاذ وطلب الحصول على خدمة الاستشارات المالية.
هدف معيار المحاسبة الدولي رقم 8
المعاملات المحاسبية تكون معتمدة بشكل أساسي على القوائم المالية كما ذكرنا، فهي التي تقدم لجميع الأطراف من ملاك لمعرفة الوضع المالي للشركة وإتخاذ القرارات والتدابير المناسبة، وكذلك تقدم للبنوك عند طلب الإقتراض و العملاء والمساهمين لضمان حقهم والتأكد من الحصول على مستحقاتهم في مواعيدها.
لذا يحقق معيار المحاسبة الدولي رقم 8 عدد من الأهداف الهامة والأساسية التي جعلته من من المعايير التي يتم تطبيقها في جميع أحجام وأنواع الشركات.
- زيادة الموثوقية والملاءمة حتى يمكن عمل مقارنة للمنشأة في فترات زمنية مختلفة اعتمادا على القوائم المالية.
- مرحلة تغيير السياسات المحاسبية يجب أن تكون الأسس والمعايير محددة وواضحة من أجل إنشاء القوائم بصورة أفضل.
- عمل التقديرات الحسابية الدقيقة والصحيحة للقيام بالمعالجة المحاسبية.
- إكتشاف كافة الأخطاء التي قد حدثت في الماضي القريب من وقت تطبيق معيار المحاسبة الدولي رقم 8.
لكي تتحقق جميع أهداف المعيار بطريقة علمية ومدروسة لابد من الاستعانة بالجهات الخبيرة وهي المكاتب المحاسبية التي تقدم خدمة ادارة العمليات الحسابية.
ما هو نطاق المعيار
النطاق Scope الذي يشمله معيار المحاسبة الدولي رقم 8 يحتوي على ثلاثة موضوعات في غاية الأهمية:
- ما هي أسس الإختيار المتبعة من أجل تطبيق السياسات المحاسبية التي تتناسب مع طرق معالجة الأساليب المحاسبية المختلفة.
- معرفة المعالجة المحاسبية السليمة للتغييرات المحاسبية.
- كيف يمكن عمل تصحيح للأخطاء بعد وقوعها وكيف يمكن عمل تصويب لها وإجراء التعديلات عليها بأثر رجعي.
ماهي أهم مصطلحات المعيار الدولي الثامن
وضعت المعايير المحاسبية الدولية من أجل تقريب نقاط التفاهم للأنظمة المحاسبية المختلفة حتى يمكن تطبيقها في جميع الدول بشكل يتناسب مع الأنظمة والقوانين المحاسبية التي تطبق في كل دولة.
ولأجل هذا تم وضعت بعض المصطلحات الخاصة بكل معيار يطبق على نطاق دولي، وسوف نذكر أهم المصطلحات التي تم الإتفاق على استخدامها في معيار المحاسبة الدولي رقم 8.
- مصطلح السياسات المحاسبية الذي يشمل كافة الأسس والقواعد وكذلك ما يحكمها من أعراف وأحكام تحكم كافة الممارسات المالية داخل الشركات لإعداد القوائم المالية.
- تغييرات التقدير المحاسبي للقيم المسجلة للأصول وما يستهلك منها في فترات زمنية محددة بعد النظر على وضع الإلتزامات والمنافع المتوقع لها في المستقبل بعد ظهور عدد من البيانات والمعلومات الجديدة وهذا التغير لا يعد تصحيح للأخطاء، كما هو شأن تغير سعر معدة ما بسبب إختلاف العمر الإنتاجي لها الذي كان متوقع.
- أخطاء الفترات السابقة في العمليات الحسابية وهي تسمى أخطاء الفترات السابقة مما يتسبب في سوء إستخدام المعلومات وهذا يسبب أخطاء في تطبيق السياسات والفشل في التحقق من الحقائق مما يسبب الوقوع فريسة الاحتيال.
- الحذف الجوهري لبعض البنود الجوهرية المضافة او الجوهرية مما يؤثر على القرارات الاقتصادية التي يستخدمها المستخدمين.
حساب صافي الربح والخسارة في فترة معينة
ينص معيار المحاسبة الدولي رقم 8 على أنه يجب عن محاولة احتساب صافي الربح في فترة محددة أن تطبق الاشتراطات التالية.
- تضمين جميع النفقات والإيرادات في فترة زمنية معينة ما لم ينص معيار محاسبي دولي آخر على عكس ذلك.
- شمول جميع البنود الغير اعتيادية وما يترتب عليها من تأثير على التقديرات المحاسبية.
- يمكن استبعاد بعض البنود عند حساب صافي الربح في ظل ظروف استثنائية.
- يجب أن يتم الإفصاح عن البنود الغير اعتيادية وصافي الربح والخسارة كبيانات أساسية في صلب قائمة الدخل.
- الأفصاح الموضح عن أي بند أو نشاط غير عادي بسبب أنها تحدث لأسباب نادرة وغير معتادة ويجب التدرج في كافة الإيرادات والمصروفات المرتبطة بها.
ماذا تعني التغييرات في السياسات المحاسبية
من أهم أهداف معيار المحاسبة الدولي رقم 8 دراسة التغيرات في السياسات المحاسبية وتعد من أهم محاوره وتبنى أيدلوجية العمل به من أجل دراسة تلك التغيرات كما يلي:
- إتاحة فرصة عمل مقارنة مبنية على بيانات القوائم المالية خلال مدة زمنية محددة من أجل التعرف على تغيرات المركز المالي وحركة التدفقات المالية.
- تحديث أو تغيير السياسات المحاسبية المتبعة يكون في حالة تطلب ذلك من قبل جهات رقابية بمقتضى القانون حتى تكون كافة العمليات المالية ملائمة.
- التركيز على الوضع المالي للشركات بما فيه من تدفق نقدي وبيانات مالية أخرى بالطريقة التي تنتج معلومات مناسبة.
- لا يندرج تحت مظلة التغييرات في السياسات المحاسبية ما يستجد من سياسات لأحداث استثنائية طارئة لا تمثل جوهر العمل، وكذلك ما تم العمل به في فترات انتهت بالفعل وليس لها أي أثر ملموس في الوقت الحالي.
- ينص معيار المحاسبة الدولي رقم 8 أن تغييرات السياسات المحاسبية له تأثير رجعلي في الفترات القادمة إذا طبقت بشكل مستمر.
- يجب أن تتوافق مع أي الأحكام الإنتقالية أو الإلتزام ببنود وفقرات قانون المحاسبة الدولي رقم 53و52و57.
- عرض أسباب اللجوء إلى التغيير في السياسات المحاسبية وما يطرأ على صافي الربح والخسارة جراء تلك التغييرات.
وبعد أن عرفنا تأثير معيار المحاسبة الدولي رقم 8 على البيانات المالية وما يتمخض عنها من قوائم مالية تؤثر مباشرة على الوضع المالي للشركة أو المؤسسة يكون قد فهمنا ضرورة الاستعانة بخدمات مكتب معاذ.
قد يهمك أيضًا: