معيار المحاسبة الدولي رقم 38
قد أصدرت هيئة المحاسبة الدولية منصوص معيار المحاسبة الدولي رقم 38 في شهر يوليو من عام 1998 وفي شهر أكتوبر من نفس العام تم نشر قاعدة الاستنتاجات الخاصة به، وقد تم تفعليه في عام 1999 ليشمل البيانات الحسابية الختامية وأصبح بديل لمعيار المحاسبة الدولي رقم 4 الذي يتناول تكاليف الاستهلاك للموجودات الغير ملموسة. في هذا الدليل من مكتب معاذ نتعرف عليه بشيء من التفصيل.
معيار المحاسبة الدولي رقم 38
يأتي معيار المحاسبة الدولي رقم 38 ليتناول الموجودات الغير ملموسة التي لم يتم تناولها من قبل وهو يستثني أي موجودات مالية تخص عمليات التعدين من تنقيب واستخراج وكذلك مصادر الوقود من غاز ونفط أي موارد للطاقة غير متجددة، وكذلك لا يختص بأي عقود تأمينية وما ينتج عنها من بوالص.
ولكنه في نفس الوقت يختص بأي إنفاقات على مجالات الإعلان والتدريب والبحث والتطوير حيث يمثل موجود غير ملموس فهو لا يمثل معدة أو آلة بل أساليب تستخدم لزيادة الإنتاجية وتطوير العمل لتحقيق تدفق نقدي ومنافع مستقبلية، ويطلق مصطلح الموجودات الغير ملموسة على الحالات التالية:
- هو أن يرجي تحقيق تدفق نقدي منه في المستقبل بعد اعتماده.
- أن يكون هذا الموجود قابل لتحديد وقياس تكلفته سواء كان من مصدر خارجي أو داخلي.
- العلامات التجارية وآليات النشر والإعلان وكافة بيانات العملاء والبيانات الإدارية.
- اعتبار تكاليف البحث أنها من مصروفات الموجودات التي يجب تحملها.
- الملفات والبيانات المهمة التي تكون موجودة في وحدات التخزين مثل الأقراص المضغوطة أو البرامج الخاصة بالتطوير فهي تمثل موجود غير ملموس.
- عمليات البحث العلمي والتطوير لزيادة المعرفة وهذا يأتي بعائد غير مادي وملموس.
لا يمكن تجاهل المعايير الدولية من أجل تطوير نظام العمل والإلتزام بالتحديثات التي تقوم بها لجنة المعايير الدولية، وهذا ما يستدعي الاستعانة بمكتب محاسبة متخصص يستطيع المساعدة في تطبيق تلك المعايير ومتابعة ما يستجد عليها من تحديثات مثل مكتب معاذ الذي يقدم واحدة من أفضل الخدمات المحاسبية وهي خدمة الاستشارات المالية.
نطاق المعيار
يشمل نطاق معيار المحاسبة الدولي رقم 38 كافة الموجودات الغير ملموسة في جميع المنشآت والشركات بمختلف أنشطتها وأحجامها باستثناء الموجودات الغير ملموسة التالية:
- إذا كانت تلك الموجودات تدخل في نطاق معيار محاسبة آخر من ضمن المعايير الدولية المعترف بها.
- ما يتعلق بمصادر الطاقة المختلفة من نفط وغاز.
- أي موجودات غير ملموسة مباعة أثناء العمل.
- الموجودات الخاصة بـ الضرائب المؤجلة.
- منافع الموظفين ونفقاتهم.
- وجود عمليات متخصصة تحتاج إلى التناول بشكل مختلف.
ما هي أهداف ومتطلبات تطبيق المعيار
حتى يمكن تطبيق جميع بنود معيار المحاسبة الدولي رقم 38 لابد من تحقيق بعض المتطلبات الأساسية.
الاعتراف والقياس
حتى يتم تصنيف الموجودات على أنها موجودات غير ملموسة يجب أن يتحقق الآتي:
- دقة وموثوقية قياس تلك الموجودات.
- العودة بالنفع على المنشأة في المستقبل من تلك الموجودات.
- لابد من تحقيق سيطرة المنشأة على الموجودات من خلال الحماية القانونية .
الاعتراف المبدئي Initial recognition
الامتلاك المبدئي للموجودات الغير ملموسة يتم من خلال الشراء أو إقتنائها من ضمن الأعمال المندمجة أو الحصول على منحة لتطوير، ويجب أن تكون تلك الأصول أو الموجودات الغير ملموسة قابلة للفصل عن بقية الموجودات حتى يتم تطبيق معيار المحاسبة الدولي رقم 38 عليها.
- يجب تحديد سعر الشراء شامل أي مصروفات أو تكاليف تجارية أو ضرائب مستحقة.
- أي مصروفات تواكب عملية شراء الأصول الغير ملموسة مثل رواتب الموظفين المستخدمين للأصل أو البرامج والمعدات المستحدثة من أجله.
- تكاليف الحملات الإعلانية والدعائية.
- أي مصروفات تنفق لتأهيل الموظفين والعمال بتدريبهم في أماكن تدريبية واستخدام تقنيات مختلفة.
- كافة التكاليف الإدارية وأي نفقات لازمة لبدء العمل.
- الحصول على الأصل الغير ملموس عن طريق استبداله بأصل ملموس وهذا من خلال تقدير القيمة العادلة لها إلا إذا لم يتوفر الجوهر التجاري لعملية التبادل.
الاعتراف بالأصول المولدة داخليًا
من أبرز الأمثلة على الأصول المولدة داخليًا هي الشهرة، وهي التي لا يعترف بها معيار المحاسبة الدولي رقم 38 على أنها الغير ملموسة، لأن الأصول التي يطلق عليها أنها غير ملموسة هي التي تولد داخل المنشأة ويتم تطويرها من قبلها ويمكن تحديدها بكل سهولة عن بقية الأصول الأخرى وتحقق منافع مستقبلية، وحتى ينطبق عليها هذا المعيار لابد من توفر الشروط التالية:
- لا تندرج العلامات التجارية وآليات النشر والإعلان واكفة القوائم المتعلقة ببيانات العملاء التي تتعلق بالأصل على أنها موجودات غير ملموسة.
تكاليف آليات البحث والتطوير
تنقسم تلك التكاليف لنوعين الغرض منهما إحداث تقدم في الإنتاج بإستخدام أساليب عمل جديدة.
- تكاليف البحث التي تنفقها الشركة من أجل الحصول على حلول لتطوير العمل وهي تدخل ضمن المصروفات لأنه لم يتم الحصول على الأصل الغير ملموس الذي يمكن حساب تكلفة محددة له، ومن أمثلة ذلك أي نشاط معرفي أو بحثي يهدف للوصول إلى وجود مواد أو أنظمة بديلة.
- تكاليف التطوير التي تحتاجها التقنية الجديدة لبدء عجلة الإنتاج وتوصف بأنها أصول غير ملموسة بعد تقديم الجدوى الفنية لها تصلح للدخول في عمليات البيع والشراء بعد استكماله وتوفير القدرة على الدخول في علميات البيع والشراء لكون يحقق منفعة فعلية، كما أنه يتوجب على الشركة توفير كافة موارد التطوير والاعتراف نفقاتها ومن ثم تتم علمية الرسملة بعد الإنتهاء من توفر جميع آليات التطوير.
يقوم المكتب المحاسبي القائم بالعمليات المحاسبية لأي شركة بتوضيح كافة الأهداف التي يحققها المعيار من خلال خدمة استشاري التي تختص بتطبيق كافة المعايير الدولية في أي شركة أو مؤسسة مالية.
أهم المصطلحات والتعريفات
حتى يتم فهم منصوص معيار المحاسبة الدولي رقم 38 وما يتناول من موجودات غير ملموسة تتصف بمواصفات ومقاييس محددة، يجب معرفة بعض المصطلحات الهامة.
- الموجود غير الملموس هو ما يتم تقييمه بقيمة مادية على الرغم من غياب الجوهر المادي له، فهو يمكن أن يكون عبارة عن مخطط أو استقصاء للحصول على معرفة ما ولكن تظهر قيمته من نتائج زيادة الإنتاج، ويكون قادر على تحقيق النفع في المستقبل.
- الإطفاء يمثل ما يحتاجه الموجود غير الملموس من نفقات التي تسجل في قوائم البيانات المالية عبارة عن مصروفات يخصم منها قيمته المجردة.
- العمر النافع يمثل المدة الزمنية التي تحصل فيها المنشأة على المنفعة من وراء استخدام ذلك الموجود غير ملموس.
- التكلفة هي ما يدفع مقابل من قيمة واقعية وعادلة لتقدير ما يحصل عليه من منافع مقابل امتلاك الأصل الغير ملموس وقت شرائه.
- القيمة العادلة هي المبلغ المستحق الذي يحصل عليه الطرف البائع للأصل من جهة راغبة في الشراء ومقدرة لقيمته.
- السوق النشط، هو البيئة السوقية التي تتوافر فيها كافة شروط المتاجرة بين البائع والمشتري.
- سعر الجمهور هو القيمة التي يحصل عليها البائع للمنتج أو الخدمة من المستهلك المباشر.
- قابلية التحديد أي القدرة على تمييز وجود الأصل الغير ملموس وما يميزه عن الشهرة بحيث يمكن بيع أو شراء ما ينتج عنه من منافع.
بعد أن تبين لنا أن معيار المحاسبة الدولي رقم 38 هو ما يختص بجميع الموجودات الغير ملموسة وكيف يمكن أن تحقق المنشاة الإقتصادية أي منافع منها، يكون قد أدركنا القيمة الحقيقة للمعيار وكيف أنه يساعد في تطوير العمل وزيادة الإنتاج، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تطبيق كافة البنود المنصوص عليها بطريقة مدروسة من قبل خبراء محاسبين أكفاء قادرين على الإضطلاع بتلك المهمة.
قد يهمك أيضًا: